دفاع ضحاياه يبدأ إجراءات قضائية لمنه من السفر.. زعيم البوليساريو يتوصل باستدعاء المحكمة العليا في المستشفى

توصل زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، باستدعاء للمثول أمام المحكمة الوطنية العليا في مدريد يوم فاتح يونيو 2021، وهو الاستدعاء الذي نُقل إليه عبر الشرطة الوطنية إلى المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج بمدينة لوغرونيو، وذلك تزامنا مع الشروع في إجراءات منعه من مغادرة التراب الإسباني حتى بعد انتهاء فترة علاجه.

وتوصل مستشفى "سان بيدرو" في لوغرونيو، الذي يُعالج فيه غالي منذ أبريل الماضي، بالاستدعاء الذي أصدره قاضي المحكمة العليا سانتياغو بيدراث، من أجل المثول أمامه ومواجهة التهم الموجهة له بخصوص التورط في جرائم تعذيب واعتقال غير قانوني، وفق ما أكدته صحيفة "لاراثون" الإسبانية نقلا عن مصادر قضائية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن تحققت المحكمة العليا من أن الشخص الذي دخل إلى مستشفى لوغرونيو للعلاج، حاملا هوية جزائرية تحمل اسم محمد بن بطوش، هو نفسه إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الملاحق من طرف مجموعة من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إسبانيا، وهو الإجراء الذي تم عبر الشرطة الوطنية استنادا إلى أمر قضائي.

وبالموازاة مع ذلك شرع محامي الناشط الصحراوي فاضل بريكة، الحامل للجنسية الإسبانية، وهو أحد ضحايا الاعتقال والاحتجاز التعسفي والتعذيب الذين حركوا الشكايات ضد غالي، (شرع) في إجراءات قضائية تهدف إلى منع المشتكى به من مغادرة التراب الإسباني حتى بعد انتهاء فترة علاجه والمُرجح أنها لن تستمر سوى لأسبوع واحد آخر.

وكانت المحكمة قد حصلت على التقرير الطبي الكامل لغالي بعد أن سلمه الطاقم الطبي للشرطة الوطنية، ومبدئيا، يُرجح الأطباء أن يُسمح له بمغادرة المستشفى يوم 20 ماي الجاري، وفي حال ما لم يصدر أمر قضائي بمنعه من السفر فسيكون بمقدوره مغادرة البلاد اعتمادا على جواز السفر الجزائري الذي دخل به.

ووفق الصحافة الإسبانية فإن المحكمة توصلت بعدة ملتمسات أخرى لمنع غالي من السفر، موقعة من طرف دفاع ضحاياه ومنهم حاملون للجنسية الإسبانية، لكنها لم تحسم بعدُ في أي منها، ما يجعل أمر فراره من المتابعة القضائية مطروحا رغم اعتراف الحكومة الإسبانية بدخوله إلى البلاد،+ كونه يحمل جواز سفر دبلوماسي صادر عن السلطات الجزائرية.